جاءت النصوص الشرعية وأقوال الصحابة تؤكد أن النكاح من أسباب حصول الرزق والغنى .
1- قال الله تعالى : (وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) النور/32 .
وقال السعدي رحمه الله :
"قوله تعالى : (إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ) أي : الأزواج والمتزوجين . (يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) فلا يمنعكم ما تتوهمون من أنه إذا تزوج افتقر بسبب كثرة العائلة ونحوه .
وفيه حث على التزوج ، ووعد للمتزوج بالغنى بعد الفقر .
(وَاللَّهُ وَاسِعٌ) كثير الخير ، عظيم الفضل . (عَلِيمٌ) بمن يستحق فضله الديني والدنيوي أو أحدهما ممن لا يستحق ، فيعطي كلا ما علمه واقتضاه حكمه " انتهى .
"تيسير الكريم الرحمن" (ص/567) .
2- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (ثَلَاثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ عَوْنُهُمْ : الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَالْمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الْأَدَاءَ ، وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ الْعَفَافَ) رواه الترمذي (1655) وصححه ابن العربي في "عارضة الأحوذي" (5/3) ، وحسنه الألباني في "صحيح الترمذي" .
وقال ابن عباس رضي الله عنهما : (رغبهم الله في التزويج ، وأمر به الأحرار والعبيد ، ووعدهم عليه الغنى) . رواه ابن جرير الطبري (17/275) من طريق علي بن أبي طلحة ، وهي طريق صحيحة معتمدة عن ابن عباس .