أ. إسمه و نسبه : هو أب محمد عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم ن الحسن بن محمد بن المهذب السلمي المغربي الدمشقي المصري الشافعي المعروف بابن عبد السلام (1) .
ب. مولده و نشأته : أجمعت المصادر المترجمة للعز رحمه الله على ولادته سنة 577 أو 578 (2)
فتح عيناه على واقع متضارب ، بين ترف المترفين و بؤس المساكين المحرومين ، حيث كان والده رحمه الله يشتغل من كد يده عاملا في الأسواق أو عند الناس ، و لما توفي رحمه الله لم يجد اليتيم من يطعمه و يأويه فاشتغل في الجامع الأموي بدمشق ، ينظف المسجد و يحرس نعال المصلين بعد أن توسط له الفخر بن عساكر رحمه الله في ذلك ، كما سمح له بأن ينام الليل في زاوية بأحد دهاليز المسجد على الرخام .
و يحكى ابن السبكي رحمه الله : ' أن الشيخ كان أول أمره فقيرا جدا و لم يشتغل – بالعلم – إلا على كبر، و سبب ذلك أنه كان يبيت في الكلاسة في جامع دمشق . فبات بها ليلة ذات برد شديد فاحتلم فقام مسرعا و نل في بركة الكلاسة ، فحصل له ألم شديد من البرد و عاد فنام فاحتلم ثانية، فعاد إلى البركة ، لأن أبواب الجامع مغلقة و هو لا يمكنه الخروج ، فطلع فأغمي عليه من شدة البرد .... ثم سمع النداء في المرة الأخيرة : " –بن عبد السلام ، أتريد العلم أم العمل ؟ " فقال العز : " العلم ، لأنه يهدي إلى العمل ' فأصبح فأخذ "التنبيه" فحفظه في مدة يسيرة و أقبل على العلم (4) .
و يقال إنه صرف همه إلى ما يقوله الشيخ في حلقات الدروس و كان يتناهى إلى سمعه ، و هو على باب السجد يحرس النعال ، كلام يثير خياله و يحرك فيه الشوق إلى أخرى لا يجوع فيها و لا يعرى و تسلل يوما إلى إحدى حلقات العلم و جلس بين الطلبة الكبار ، و لكن شيخ الحلقة نهره و سأله كيف يسمح لنفسه أن يجلس بثوب ممزق في مجلس للعلم ينبغي على الطالب فيه أن يأخذ زينته ؟
هيك بكفي انا جبت عن شخصيه معروفه ومثوق به
مشكوره احلى الايام على الموضوع .