أقبل شهر رمضان ، شهر الخيرات ، شهر يتزيّن الكون لاستقباله وتنبض القلوب فرحاً وشوقاً للقائه ، فُتِّحت أبواب الجنة ، وغلِّقت أبواب النار ، وصفدت الشياطين ومردة الجان ، ينادي المنادي : يا باغي الخير أقبل, ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار ، وذلك في كل ليلة .
ومع هذه البركات ابتُلِيَ العبد المسلم بما يعكر عليه نهار رمضان وليله، فلم يعد شهر رمضان شهر العبادة وإنما أصبح رمضان يرتبط في الأذهان بأشياء أخرى في مقدمتها الفوازير والمسلسلات وخيام اللهو واللعب .
في زمن كثرت فيه وسائل الإعلام ، أغفل القائمون عليها الدور الحقيقي لها وهو تثقيف وتوعية المجتمع، وقاموا بدور آخر يتنافى تمامًا مع القيم والمبادئ الإسلامية ، وأصبح همها وشغلها الشاغل عرض الأفلام والمسلسلات والفوازير والأغاني الهابطة وذلك لجذب المشاهدين أطول فترة ممكنة ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد استغلوا شهر رمضان المبارك لعرض هذه المواد التي تسيء إلى كل مسلم، وتؤدي إلى فساد المجتمع وتضيع الأجور، قاموا بتحويل هذا الشهر الكريم من شهر للتوبة والاستغفار والرجوع إلى الله عز وجل إلى شهر تعرض فيه الفوازير الخليعة والمسلسلات وغيرها من البرامج الفاشلة التي تساهم في إفساد الشباب وإشغالهم عن عبادة الله عز وجل وصدهم عن ذكر الله وعن الصلاة وقراءة القرآن وغير ذلك من العبادات .
وأقول للمسئولين والقائمين عن برامج الفضائيات : اتقوا الله فيما يُقدم من برامج